عقيدة الإمام الشافعي في الصحابة وآل البيت اتهم الخوارج قديما الإمام الشافعي –رضي الله عنه- بالتشيع الرافضي، لما اشتهر عنه -رضي الله عنه- حبه الشديد لأهل البيت -عليهم السلام ورضي الله عنهم-، وتلقف هذه الفرية التي افتراها الخوارج قديما أناس في عصرنا ممن انتسبوا للسادة الصوفية، ولبسوا على متبعيهم، وأشاعوا أن الإمام الشافعي -رضي الله عنه- كان شيعيا بل وكان على مذهب أهل التقية في إخفاء تشيعه، ونسبوا إليه رواية باطلة في ذلك أبطلناها في مقال سابق. وهكذا الشيعة وأذنابهم دينهم وديدنهم الكذب على أهل البيت وعلى كبار العلماء، حتى يستقطبوا الأتباع، وخاصة العوام الذين لا حظ لهم من علوم أهل السنة. لكن هيهات فإن الإمام الشافعي -رضي الله عنه ونفعنا بحبه وبعلومه- ممن جمع في قلبه تعظيم أهل البيت ومعرفة حقوقهم، وتعظيم الصحابة ومعرفة حقوقهم، من غير غلو ولا تفريط، وهذا ما عليه أهل السنة والجماعة. فأهل السنة بعيدون عن غلو الشيعة في أهل البيت، وغلو الخوارج في عدائهم لأهل البيت: وقد أردت هنا أن أسوق إليك نصوص الإمام الشافعي تبرئة لعرضه، ودفعا لهذه الفرية عنه، وتبيينا لكذب الخوارج والشيعة الجدد عليه...