التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف شبهات حول السنة

الإسناد من خصائص الأمة المحمدية

الإسناد من خصائص الأمة المحمدية لماذا يحاربون السنة النبوية الشريفة؟ لأن السنة النبوية قام من أجلها أعظم علم في فن التوثيق عبر التاريخ وهو علم مصطلح الحديث، حتى صار هذا العلم مفخرة نفاخر بها الأمم، لأنه لا يوجد هذا العلم عند أهل الكتاب، بل الشريعة عندهم يستحيل أن يسندوها إلى الأنبياء، فلا يستطيعون إقامة الأدلة على ما بأيدهم من شريعة. فهم يحسدوننا والله على توثيق السنة الشريفة. يقول الإمام مُحَمَّد بن حاتم بن المظفر:  "إنّ الله أَكْرَمَ هَذِهِ الأمة وشرّفها وفضّلها بالإسناد ، وليس لأحد من الأمم كلها ، قديمهم وحديثهم إسنادٌ ، وإنما هِيَ صحف في أيديهم وَقَدْ خلطوا بكتبهم أخبارهم ، وليس عندهم تمييز بَيْنَ ما نزل من التوراة والإنجيل مِمَّا جاءهم بِهِ أنبياؤهم ، وتمييز بَيْنَ ما ألحقوه بكتبهم من الأخبار الَّتِيْ أخذوا عن غَيْر الثقات . وهذه الأمة إنما تنُصّ الْحَدِيْث من الثقة المعروف في زمانه المشهور بالصدق والأمانة عن مثله حَتَّى تتناهى أخبارهم ، ثُمَّ يبحثون أشد البحث حَتَّى يعرفوا الأحفظ فالأحفظ ، والأضبط فالأضبط والأطول مجالسةً لِمَنْ فوقه ممن كَانَ أقل مجالسةً . ث...

شُبهة: رواية الحديث بالمعنى دون اللَّفظ والرد عليها

شُبهة: رواية الحديث بالمعنى دون اللَّفظ أولا: نصُّ الشُّبهة: زعم هؤلاء أنَّ السُّنة النَّبوية قد رُويت بالمعنى لا باللَّفظ، فالرُّواة هم من وضعوا تلك المعاني من عِندياتهم، ولم ينقلوا لنا نصَّ اللفظ النَّبوي، وهذا يدل على أنَّ دواوين السُّنة التي بين أيدينا ما هي إلا أقوال الرُّواة، لا أقوال النَّبي  -صلى الله عليه وآله وسلم- ، وهذا لا شكَّ أنَّه يهدم الاحتجاج بهذه الأحاديث، وهذا الزَّعم الذي زعموا، قد بَنوْا عليه: أنَّ جميع الأحكام الفقهيَّة التي استنبطها أئمة الفقهاء عبر القرون الماضية، إنَّما هي آراء لهؤلاء الفقهاء، وليست من الدَّين الحنيف لأنها بنيت على كلام الرُّواة لا على سُنة الرَّسول الكريم، وأسَّسوا على زعمهم هذا أنَّ علماء الحديث قد خَدعوا جماهير المسلمين شرقًا وغربًا عبر هذا التَّاريخ الطَّويل، بأنَّ هذا الذي جمعوه في دواوينهم إنَّما هو أقوال الرُّواة، لا سُنَّة رسول الله  -صلى الله عليه وآله وسلم- . ثانيا: الردُّ على هذه الشُّبهة: أولاً : لا بد من التأكيد أولاًّ على أنَّ الصَّحابة -رضي الله عنهم- قاموا بتبليغ الحديث عن رسول الله  -صلى الله عليه و...

هل تشدد أبو بكر وعمر في النهي عن رواية السنة النبوية؟,

هل تشدد أبو بكر وعمر في النهي عن رواية السنة النبوية؟   أولا: نص الشُّبهة: قالوا إن الخلفاء الراشدين وفي مقدمتهم أبي بكر وعمر وعلي رضي الله عنهم كانوا يتشدَّدون في راوية الحديث حتى أنَّهم ما كانوا يقبلون الحديث إذا سمعوه من راوٍ واحدٍ، حتى يؤيده راو ثان سمع من رسول الله   مثلما سمع الراوي الأول. وظن أولئك المنكرون للسُّنة أنَّ هذا التَّشدد والتَحري في قبول الرِّواية مما يقدح في السُّنة الشَّريفة، وأنَّ هذا التَّبت والتَّحري في قبول الرِّواية، دليل على عدم حُجيَّة السُّنة، فلو كانت السُّنة لها حجة في الدين، فلماذا تشدد الصحابة في قبولها . ودليلهم على هذا الزعم مواقف من الخلفاء الرَّاشدين   منها: 1-         ما ورد من تحرٍ من سيِّدنا أبي بكر الصِّديق   في مسألة ميراث الجدة فلم يقبل في ذلك رواية واحد حتى شهد معه آخر، فعَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ، أَنَّهُ قَالَ: جَاءَتِ الْجَدَّةُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ  تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا، فَقَالَ: مَا لَكِ فِي كِتَابِ اللَّهِ شَيْءٌ، وَمَا عَلِمْتُ لَكِ فِي سُنَّةِ رَس...

هل نصوص القرآن نهت عن اتباع السنة النبوية؟

هل نصوص القرآن نهت عن اتباع السنة النبوية؟ أولا: نصُّ الشُّبهة: زعم أعداء السُّنة أنَّ نصوصًا في القرآن الكريم، تنهى عن اتباع السُّنة النَّبوية، والاقتصار على القرآن فقط، وممَّا استدلوا به على زعمهم هذا، قول الله تعالى : ﴿ٱتَّبِعُواْ مَآ أُنزِلَ إِلَيۡكُم مِّن رَّبِّكُمۡ وَلَا تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَۗ قَلِيل ٗ ا مَّا تَذَكَّرُونَ ٣﴾ [الأعراف: 3] وقوله الله تعالى: ﴿أَوَلَمۡ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا خَلَقَ ٱللَّهُ مِن شَيۡء ٖ وَأَنۡ عَسَىٰٓ أَن يَكُونَ قَدِ ٱقۡتَرَبَ أَجَلُهُمۡۖ فَبِأَيِّ حَدِيثِۢ بَعۡدَهُۥ يُؤۡمِنُونَ ١٨٥﴾ [الأعراف: 185] ، وزعموا على حسب أفهامهم السَّقيمة، وتفكيرهم المعوج، أنَّ النَّص القرآني في هاتين الآيتين، يمنع اتباع غير القرآن الكريم، وبالتَّالي فلا يجوز عندهم على حدِّ تُرَّهاتهم، اتباع ما جاء عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- من السُّنة النَّبوية. ثانيا: الجواب عن الشُّبهة: أولا: قد تصوَّر أصحاب هذه العقول المعوجَّة، أنَّ اتباع الرَّسول -صلى الله عليه وآله وسلم-  والاقتداء به، إنَّ...