نحن في خطر.... استعادة الهوية الأخلاقية
الهُوية في الأصل هي حقيقة الشيء.
واستعمل مصطلح الوهية ليعبر عن سمات معينة يشترك فيها الأفراد أو المجتمع.
الهوية أو السمات مكون رئيسي من مكونات الحضارات قديما وحديثا.
تتشكل الهوية بعوامل كثيرة منها عوامل بيئية وعوامل أخلاقية، والعوامل الأخلاقية قد تكون ناتجة عن الأديان والمذاهب والملل، أو تكون ناتجة عن خليط بين البيئة وقوانين وضعية.
أنا هنا سأعرج على الهوية من حيث المنبع الخلقي المستمد من خاتم الأديان وهو دين الإسلام.
الجزيرة العربية كانت لها سمات تميزها عن شعوب الأرض منها ما هو حسن ومنها ما هو قبيح، قد كانت هناك مكارم أخلاق، لما جاء النور المحمدي حض على التمسك بها، ونهى عن أخلاق قبيحة نتجت عن عوامل عدة منها طبيعة الجزيرة العربية الجغرافي ومنها عوامل راجعة للعصبية القبلية ومظاهر الفخر في الأنساب والأصول.
جاء الإسلام بأسمى آيات الخلق، وأعلى مكارم الأخلاق، هذه الأخلاق تشكل الجزء الأكبر في الشريعة الإسلامية، خلق ينظم التعامل بين الأفراد، وبين القبائل وبين الشعوب على مستوياتهم، أخلاق قمة في العدل والإنصاف والرقي الحضاري.
وقد حث نبينا -صلى الله عليه وآله وسلم- في كثير من الأحاديث على حسن الخلق، بل بشر أن حسن الخلق من أقرب الناس إليه مجلسا يوم القيامة.
هذه الأخلاق السامية والتي توافق المعقول ولا تتصادم مع الفطرة الإنسانية، جعلت كفار قريش يعجبون من حسن تعليم سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لأصحابه هذه الأخلاق، فقد قالوا: إن محمدا يعلم أصحابه حتى قضاء الحاجة.
ومن هنا فقد أولى العارفون بالله في مختلف الأعصر (علم الأخلاق) رعاية خاصة: حتى قال قائلهم: التصوف خلق فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في التصوف.
فالدين كله خلق من إماطة الأذى عن الطريق وحتى التوحيد.
هذه الهوية التي صنعت حضارة حديثة قائمة على أعلى النظم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لأنها نابعة عن الوحي الشريف، فقد وصف خاتم الأنبياء -صلى الله عليه وسلم- بأنه صاحب الخلق العظيم.
وحتى يرسخ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هوية مبنية على الوحي الإلهي كان طول حياته يغير في هويات دخيلة على الناس سواء كانت ناتجة عن عوامل بيئية أو عوامل اتصال بين الشعوب، فقد كان ينهى عن مشابهة اليهود في بعض أخلاقياتهم، بل حتى طريقة (تصفيف الشعر)، وحتى كيفية ارتداء (الثياب)، بل حتى في أخص العلاقات الزوجية.
ونهى عن هذه المشابهة حتى يصنع أمة لها سمات تخصها قائمة على ما يقره الوحي الإلهي.
بعد هذه العجالة:
أقول إن من عمره مثلا أربعين سنة، لو رصد كيفية التغيير الرهيب في سمات الشعوب العربية وهنا أخص بالحديث بلدي مصر أرض الكنانة، سيجد تغيرا رهيبا ومفزعا في تغيير الهوية المصرية، والتلاعب في سمات الشخصية المصرية، وخاصة في الجانب الأخلاقي.
تغيير رهيب في هوية الأسرة التي غزتها المادية الغربية بكل ما فيها من قاذروات.
تغيير رهيب في الهوية المصرية بسبب الغزو الثقافي من الحركات السياسية أو الحركات الفكرية.
قد لا نشعر بهذا التغيير الرهيب والفزع لأننا جزء من صناعة هذا التغيير.
العامل الزمني يسرق منا عدم ا لالتفات لرصد هذه الظواهر ومدى تأثيرها على الأجيال الذي أصبح في بعض المناطق معدوم الهوية أو مخترق الهوية.
الموضوع طويل جدا يحتاج إلى وقفة مع النفس، كل في محيطه وخاصة على المستوى الأسري، للمحاولة في تغيير الهوية المصدعة أو المفقودة عند نفسه أولا وعند زوجته وأولاده، وإعادة الأسرة للهوية المبنية على الأخلاق المستمدة من الشرع الشريف، نعم هو عمل شاق جدا وصعب وستنحت في الصخر نظرا للفجوة التي حصلت بين جيل وجيل، لكن يكفيك شرف المحاولة، وأن تستعين بالله -تعالى- خدمة لأهلك فخيركم خيركم لأهله.
واستعمل مصطلح الوهية ليعبر عن سمات معينة يشترك فيها الأفراد أو المجتمع.
الهوية أو السمات مكون رئيسي من مكونات الحضارات قديما وحديثا.
تتشكل الهوية بعوامل كثيرة منها عوامل بيئية وعوامل أخلاقية، والعوامل الأخلاقية قد تكون ناتجة عن الأديان والمذاهب والملل، أو تكون ناتجة عن خليط بين البيئة وقوانين وضعية.
أنا هنا سأعرج على الهوية من حيث المنبع الخلقي المستمد من خاتم الأديان وهو دين الإسلام.
الجزيرة العربية كانت لها سمات تميزها عن شعوب الأرض منها ما هو حسن ومنها ما هو قبيح، قد كانت هناك مكارم أخلاق، لما جاء النور المحمدي حض على التمسك بها، ونهى عن أخلاق قبيحة نتجت عن عوامل عدة منها طبيعة الجزيرة العربية الجغرافي ومنها عوامل راجعة للعصبية القبلية ومظاهر الفخر في الأنساب والأصول.
جاء الإسلام بأسمى آيات الخلق، وأعلى مكارم الأخلاق، هذه الأخلاق تشكل الجزء الأكبر في الشريعة الإسلامية، خلق ينظم التعامل بين الأفراد، وبين القبائل وبين الشعوب على مستوياتهم، أخلاق قمة في العدل والإنصاف والرقي الحضاري.
وقد حث نبينا -صلى الله عليه وآله وسلم- في كثير من الأحاديث على حسن الخلق، بل بشر أن حسن الخلق من أقرب الناس إليه مجلسا يوم القيامة.
هذه الأخلاق السامية والتي توافق المعقول ولا تتصادم مع الفطرة الإنسانية، جعلت كفار قريش يعجبون من حسن تعليم سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لأصحابه هذه الأخلاق، فقد قالوا: إن محمدا يعلم أصحابه حتى قضاء الحاجة.
ومن هنا فقد أولى العارفون بالله في مختلف الأعصر (علم الأخلاق) رعاية خاصة: حتى قال قائلهم: التصوف خلق فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في التصوف.
فالدين كله خلق من إماطة الأذى عن الطريق وحتى التوحيد.
هذه الهوية التي صنعت حضارة حديثة قائمة على أعلى النظم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لأنها نابعة عن الوحي الشريف، فقد وصف خاتم الأنبياء -صلى الله عليه وسلم- بأنه صاحب الخلق العظيم.
وحتى يرسخ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هوية مبنية على الوحي الإلهي كان طول حياته يغير في هويات دخيلة على الناس سواء كانت ناتجة عن عوامل بيئية أو عوامل اتصال بين الشعوب، فقد كان ينهى عن مشابهة اليهود في بعض أخلاقياتهم، بل حتى طريقة (تصفيف الشعر)، وحتى كيفية ارتداء (الثياب)، بل حتى في أخص العلاقات الزوجية.
ونهى عن هذه المشابهة حتى يصنع أمة لها سمات تخصها قائمة على ما يقره الوحي الإلهي.
بعد هذه العجالة:
أقول إن من عمره مثلا أربعين سنة، لو رصد كيفية التغيير الرهيب في سمات الشعوب العربية وهنا أخص بالحديث بلدي مصر أرض الكنانة، سيجد تغيرا رهيبا ومفزعا في تغيير الهوية المصرية، والتلاعب في سمات الشخصية المصرية، وخاصة في الجانب الأخلاقي.
تغيير رهيب في هوية الأسرة التي غزتها المادية الغربية بكل ما فيها من قاذروات.
تغيير رهيب في الهوية المصرية بسبب الغزو الثقافي من الحركات السياسية أو الحركات الفكرية.
قد لا نشعر بهذا التغيير الرهيب والفزع لأننا جزء من صناعة هذا التغيير.
العامل الزمني يسرق منا عدم ا لالتفات لرصد هذه الظواهر ومدى تأثيرها على الأجيال الذي أصبح في بعض المناطق معدوم الهوية أو مخترق الهوية.
الموضوع طويل جدا يحتاج إلى وقفة مع النفس، كل في محيطه وخاصة على المستوى الأسري، للمحاولة في تغيير الهوية المصدعة أو المفقودة عند نفسه أولا وعند زوجته وأولاده، وإعادة الأسرة للهوية المبنية على الأخلاق المستمدة من الشرع الشريف، نعم هو عمل شاق جدا وصعب وستنحت في الصخر نظرا للفجوة التي حصلت بين جيل وجيل، لكن يكفيك شرف المحاولة، وأن تستعين بالله -تعالى- خدمة لأهلك فخيركم خيركم لأهله.
تعليقات
إرسال تعليق