ليست القدس لنا وفقط، بل القدس وكل أرض فلسطين لنا.
القدس عقيدتنا وهويتنا ومجدنا، وفلسطين أرضنا وميراثنا.
نعم نحن نعيش مرحلة (حب الدنيا وكراهية الموت)، مرحلة الضعف، لكن والذي خلق السماء بلا عمد، لسوف نقاتلكم، ونزلزل الأرض من تحت أقدامكم، ولسوف تمحون من الجنس البشري إلى الأبد، وقد أخبرنا الصادق المصدق الذي لا ينطق عن الهوى، أن الحجر والشجر سينطق لنا كرامة من الله -تعالى- الحجر والشجر سيلعنكم يا أخس الخلق وأخبثهم يا عبدة الدجال.
يا أهل الفساد
يا قتلة الأنبياء.
يا مشيعي الفساد في الأرض.
جنود أهل الله كالبنيان المرصوص ستسحقكم سحقا للأبد أنتم ودجالكم الأكبر.
لن نحزن على ما تفعلونه، بل ما تقومون به يزيدنا عزما وقوة، وأن بشائر النبوءة المحمدية يهل شعاعها يروه أهل البصائر.
نعم شغلتمونا بالدجاجلة الذين ينبحون على الفضائيات بتكذيب السنة الشريفة، والقدح في معجزة الإسراء والمعراج، نعم شغلتمونا بتشويه فريضة الجهاد في سبيل الله بأفعال كلابكم المسعورة (داعش وأخواتها).
نعم شغلتمونا بالطعن في تراثنا حتى تنصل بعض بني جلدتنا من إرثهم العظيم، واستحيوا من نصوصه العظيمة التي كتبت في عصر الحضارة والرقي والقوة.
نعم شغلتموا شباب الأمة بالانحراف الأخلاقي والإلحادي.
نعم شغلتمونا بدعاة جهنم، والشياطين التي اعتلت المنابر الإعلامية والفضائية، يطعنون في ديننا جهارا نهارا، وصت صمت مخزي، وسكوت يجعل الحليم حيرانا.
نعم مولتم بالدولار تجار الدين، والدعاة المميعين والمسهوكين، حتى أفسدوا وما أصلحوا.
لكن والله نحن مؤمنون أن وعد الله آتي ولا محالة وكان وعد الله مفعولا، فكتابنا الحق أخبرنا: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [التوبة: 32]، {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ } [التوبة: 33]، {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } [الصف: 8]، {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [الصف: 9].
ونحن مصدقون لسيدنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: ففي صحيح البخاري (4/ 42)
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " تُقَاتِلُونَ اليَهُودَ، حَتَّى يَخْتَبِيَ أَحَدُهُمْ وَرَاءَ الحَجَرِ، فَيَقُولُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي، فَاقْتُلْهُ "
وفي صحيح البخاري (4/ 43): عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا اليَهُودَ، حَتَّى يَقُولَ الحَجَرُ وَرَاءَهُ اليَهُودِيُّ: يَا مُسْلِمُ، هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ "
لقد علمنا تماما أيها الملعونين لماذا تدفعون الملايين لكلابكم في الشرق ليطعنوا في صحيح البخاري لأن في صحيح البخاري أمثال هذا الحديث الشريف.
صحيح البخاري فيه نبوءات سيدنا رسول الله التي أخبرنا فيها بفنائكم على أيد العباد أولي البأس الشديد.
لكم ما يقرب من القرنين من الزمان وأنتم تنهشون وتطعنون في السنة الشريفة حتى تصرفوا الناس عن كلام الذي لا ينطق عن الهوى، وأنفقتموا وقتكم وملياراتكم وستكون والله حسرة عليكم.
ولا عزاء للخونة من بني جلدتنا الذي يساعدونكم بعلم أو بغير علم لتنفيذ مخططاتم الدجالية ونشر هذا العبث الفكري والانحطاط الأخلاقي، وهم يوهمون الشباب الحائر أنهم مجتهدون في العلم، وأنهم يصححون ما أخطأ فيه السلف الطاهر.
لقد فتحتم باب الاجتهاد على مصراعية حتى تكلم في دين الله عاشقي الشهرة، وعباد الأهواء والأنا، فتحتم باب العقلانية المقيتة في دين الله في كتاب الله وسنة سيدنا رسول الله، بحجة العقل والمنطق، وأنتم أبعد الناس عن العقل والمنطق.
وحسبنا الله وكفى.