التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف رد شبهات حول العقيدة

حول حديث (لا أشبع الله بطنه)

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف وأعظم وأجل خلق الله أجمعين، سيدنا ومولانا وسندنا وشفيعنا محمد صلى الله على حضرته وعلى آل بيته أنجم الهداية، وعلى صحابته أساطين المعارف والولاية، وعلى جمع الأنبياء والمرسلين. أما بعد: فيقول العبد الفقير إلى الله: فتحي بن سعيد بن عمر بن أحمد بن خليل الحُجَيْري الأزهري المالكي القَاوقجي الشَّاذِلي - عفا الله عنه ورضي عن والِدِيه-. لمَّا كان من أدب أهل السنة والجماعة - رضي الله عنهم- التأدب مع أصحاب سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- والسكوت عمَّا شجر بينهم، ووجوب تأويل الأحاديث التي فيها دخل على صحابي، كما ذكر شيخ الإسلام الإمام شرف الدين النووي -رحمه الله تعالى- فقد قال: (قَالَ الْعُلَمَاءُ الْأَحَادِيثُ الْوَارِدَةُ الَّتِي فِي ظَاهِرِهَا دَخَلٌ عَلَى صَحَابِيٍّ يَجِبُ تَأْوِيلُهَا قَالُوا وَلَا يَقَعُ فِي رِوَايَاتِ الثِّقَاتِ إِلَّا مَا يُمْكِنُ تَأْوِيلُهُ). ( [1] ) أحببت أن أضع رسالة صغيرة الحجم في الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري، في صحيحه، والذي ورد   فيه قول النبي - ...

غزوة بدر ... والأمن القومي

غزوة بدر ... والأمن القومي: خل بالك كويس: وافهم دينك وتاريخك فهناك نسخة استشراقية مبثوثة بين أيدي المسلمين يستقون منها دينهم وتاريخهم. فتقريبا كلنا -إلا من رحم ربك- من الوعاظ والخطباء حينما يتكلمون عن سبب غزوة بدر لا يذكرون من أسبابها إلا خروج النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ومعه جمع من الصحابة ليغيروا على قافلة قريش القادمة من الشام، وذلك زعما أن هذه القافلة وما فيها من أموال عوضا عما تركه الصحابة في هجرتهم للمدينة. هذا السبب وحده هو ما ردده المستشرقون الحاقدون على هذا الدين الخاتم، بل وزعموا أن نبينا –صلى الله على حضرته وآله وسلم- هو وصحبه الكرام ما هم –وحاشاهم- إلا قطاع طريق، كما كان العرب في الجاهلية حينما يسطون على القوافل. لكن السبب الحقيقي في غزوة بدر هو –الأمن القومي للمدينة المنورة- باصطلاح العصر. كيف ذلك؟ أنتم تعلمون أن رسول الله هاجر للمدينة ومعه الصحابة الكرام فرارا بدينهم بعيدا من كفار قريش ومن عنادهم وكفرهم وغلظتهم وأذيتهم. وهذا والله سبب كاف أن يكف الكفار عن إيذاء رسول الله ومن معه. لكن كفار قريش وبعد الهجرة وترك الأموال والديار وموطن ولدوا فيه وكبروا فيه، لم يتركوا ...

حكم الدعاء لمن مات على الكفر

حكم الدعاء لمن مات على الكفر: أولا: من يهون لك الأمر في أمور العقائد ويطعن في ثوابت الدين فنصيحة لوجه الله لا تسمع منه ولو كان أعلم أهل الأرض، ولو طار في الهواء ومشى على الماء، فهذا دجال من دجاجلة عصر الفتن. عليك بما عليه السواد الأعظم من علماء الأمة المشهود لهم بالعدالة والثقة، ولا تأمن على الحي الفتنة، وخاصة في هذا العصر الذي يظن كل من قرأ كتابا أو كتابين صار يناطح فحول الأمة ومجتهديها، ويهرف بما لا يعرف، ويتكلم بكلام ما أنزل الله به من سلطان، ولم يسبقه به أحد من العالمين. فاحذر أشد الحذر وقد قال السادة من السلف الصالح : (إن هذا العلم دين فانظروا عن من تأخذون دينكم). ثانيا: بداية لا مانع شرعا من الدعاء للكافر الحي فيما هو من أمور الدنيا كالشفاء من المرض ورزق الولد والدعاء له بالهداية والإيمان. قال النووي في المجموع: وأما الصلاة على الكافر، والدعاء له بالمغفرة فحرام بنص القرآن والإجماع أما الدعاء له بالهداية، والدخول في الإسلام فيجوز ... انتهى. فاللهم إن نسألك بحق جاه سيدنا محمد أن تشرح صدر من عمي عن نور الإسلام إلى الإيمان. ثالثا: أما الدعاء لمن مات كافرا فلا يجوز الد...

مذهب أهل السنة والجماعة في إثبات الصفات الخبرية

من فتاوى دار الإفتاء المصرية مذهب أهل السنة والجماعة في إثبات الصفات الخبرية س- يحذر بعض الشيوخ الناس من عدم إثبات صفات الله الخبرية التي قد توهم التشبيه على حقيقتها اللغوية، فما المقصود بذلك، وما هو مذهب أهل السنة والجماعة في هذا؟ ج- في البداية لا بد من التأكيد على أن العوامَّ -غير المتخصصين في علم العقيدة- ليس من شأنهم الدخول في تفاصيل هذه المسائل المتخصصة في علم العقيدة، أو أصول الدين، ويكتفى منهم بالإثبات الإجمالي لكل كمال لله تعالى، والنفي الإجمالي لكل نقص عن الله تعالى، كما لا يجوز إثارة هذه القضايا العقدية أمام العوام، حتى لا يقعوا في الشبهات التي تؤدي إلى تخلخل عقيدتهم في ذات الله تبارك وتعالى. هذا، وقد أجمع أهل السنة والجماعة من السلف والخلف، أن الله تعالى يجب له كل كمال وجلال وجمال يليق بذاته المقدسة، ويستحيل عليه كل نقص لا يليق بذاته المقدسة، فالله سبحانه وتعالى يستحيل عليه أن يتصف بصفات المخلوق بأي وجه من الوجوه؛ قال الله تعالى في المحكم من آياته: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى: 11]، وكل ما ورد في القرآن الكريم، أو في السنة ال...