الحِكمةُ في الأفعال حِكمةُ الأفعالِ: الفِعلُ هو: ما يَترُكُ أثراً بالمَفعولِ بهِ –إيجاباً أو سلباً –هدايةً أو ضَلالاً –تَعمِيراً أو تخْريباً –رحمةً أو عنفاً، وهَذه الأفعالُ مصْدرُها (نيةٌ، وهِمةٌ، وعَزيمَةٌ)، ووجودُ المعطياتِ لهُم. والحِكمةُ هي: الضابطُ للنيَّةِ، وهى المُراقبُ للتصرُّفِ، وهى الإعانةُ لتحقيقِ الرَّغبةِ، أو الهدفِ لتُحقق سعادةٍ للمرْءِ في حياتِهِ قبل مماتِهِ. وحِكمةُ الأفعالِ: تحتاجُ إلى مَعْرفةِ الفِعْل، وحالِهِ، ومداخِلِهِ، ومخارجِهِ، وعواقِبِهِ، وثِمَارِه، ليَجْنِى المَرْءُ ثمَرَةَ ما يَبغيهِ وينفعُ به نفسَهُ وغيرَهُ، ولذا يصلُ إلى مقامِ الصالحينَ الذين صَلُحت أفْعالُهُمْ، وتَرَكَتْ أثَراً مُبَارَكاً فِي ذَوِيهِمْ ومُجالِسِيهِمْ وأهْلِ صُحْبَتِهمْ. وحِكمةُ الأفْعالِ: هي الموجِّهُ الأمينُ لأصْحَابِ الرِّسَالاتِ الدِّينِيَّةِ والحَيَاتِيَّةِ، لأنه اسْتَعْمَرَ الخَلْقَ أرضَهُ ليُعَمِّرُوها، وبعثَ فيهِمْ رُسُلَهُ لينَظِّمُوهَا، ويَتَعَامَلُوا معها بِمُرَادِ اللهِ لا بِمُرَادِهِمْ، لأنَّ مرادَ اللهِ تعالى هو مَصْدَرُ الحِكمةِ وموضِعُ الهدايَةِ وسبيلُ الوصُو...