الوجود والعدم
عرفنا
أن حقائق الأشياء ثابتة وأن العلم بها متحقق، خلافا للسفسطائية الذين أنكروا
الحقائق وبالتالي أنكروا العلم.
وعرفنا
الفرق بين العلم القديم، الذي هو علم الله سبحانه وتعالى، وبين العلم الحادث
المخلوق الذي هو علمنا نحن.
والعلم
يتعلق بالمعلوم تعلق انكشاف، أي أن العلم لا يؤثر في المعلوم.
ويمكن
تقسيم المعلوم باعتبارين:
1- باعتبار الوجود أو العدم.
2- باعتبار إمكانية الوجود.
أما
بالاعتبار الأول، فكل معلوم إما أن يكون موجودا وإما أن يكون معدوما، ولا واسطة
بين الاثنين.
وأما
بالاعتبار الثاني، فإننا نقسم المعلوم من حيث إمكانية وجوده إلى ثلاثة أنواع:
1- واجب الوجود. وهو المعلوم الذي لا يقبل العدم. فلا يتصور في
العقل عدمه أصلا.
2- مستحيل الوجود. وهو المعلوم الذي لا يقبل الوجود. فلا يتصور في
العقل وجوده أصلا.
3- ممكن الوجود. وهو المعلوم الذي يقبل الوجود ويقبل العدم لذاته.
فيتصور في العقل وجوده كما يتصور في العقل عدمه.