الأزهر الشريف.. بركة أرض الكنانة لن تعرف قيمة الأزهر الشريف إلا لو جالست طلاب العلم من الأعاجم الذين تجشموا المصاعب وقطعوا الفيافي والقفار، وهجروا أوطانهم وأهليهم، ليتعلموا في هذا المعهد الأغر العتيق، لن تعرف هذهخ البركة الربانية إلا لو جالست طلبة لهم عشر سنين ما رجعوا لبلدهم مرة حتى ير الواحد فيهم أمه أو أبيه وهو يتنقل في مجالس العلماء حتى يتعلم علوم الشرع الشريف. بل إن الطالب منهم إذا حن لوطنه تجد أمه أو والده ينهره ويأمره ألا يرجع حتى يكمل دراسته. الأزهر الشريف يكفيه بركة أن كتاب الله المعجزة الخالدة التالدة يتلى في كلياته ومعاهده وأروقته. الأزهر الشريف هو نقطة التواصل الحقيقية بيننا وبين كل دول العالم. الأزهري إذا نزل في أي بلد بزيه الشهير ترمقه الأبصار، ويتزاحم عليه الخلق، يشمون منه عبق السيوطي وابن حجر والدردير، يشهدون في سمته الأكابر والجبال الرواسخ من أساطين أهل الولاية والصلاح والعلم. الأزهر قبلة العلم والعلماء ومحط رواحل طلاب المعرفة. الأزهر -أعلى الله مناره- هو المعهد الراسخ في حفظ علوم الشرع الشريف. الأزهر أخطر على الصهيونية من كل ال...