نبينا هو القاسم بأمر الله
لا يشاركه في هذا المقام غيره:
كل مدد وعطاء من الله -تعالى- لخلقه من أهل السموات والأرض، قد أناب الله تعالى الحضرة المحمدية في قسمته بين الخلق، قال الصادق -صلى الله عليه وآله وسلم- : «وَاللَّهُ المُعْطِي وَأَنَا القَاسِمُ»، أخرجه البخاري.
قلت: وفي هذه النيابة في القسمة إظهار لمقام الحضرة المحمدية التي تنطوي تحتها كل مقامات الأنبياء والمرسلين والصالحين.
فهو المنفرد بمقام {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]، وهو المخصوص بالمقام المحمود الذي يغبطه عليه الأولون والآخرون: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79].