حينما أرادوا تدمير بلاد دجلة والفرات وتخريبها سبق هذا التدمير برمجة عقلية وتخدير كلي لسكان الشرق الأوسط إلا من رحم ربك، حتى أن الكثير هلل وكبر وفرح بالتحالف الدولي لدك العراق، ولم يسلم من هذه البرمجيات حتى رجال الدين الذين أفتوا بالاستعانة بجيوش التحالف ضد صدام الذي احتل الكويت، ولما دخلت الجيوش العراق وعلى رأس هذه الجيوش أمريكيا هلل سكانها وكبروا وعمت الأفراح والليالي الملاح ورفعت أعلام الولايات المتحدة فوق بغداد.
ثم دخلت العراق في نفق مظلم من العنصرية والطائفية البغيضة وصار القتل بدم بارد حتى لا يدري القاتل لم قتل والمقتول لما قتل.
وما زال العراق تسفك فيه الدماء مرة باسم الشيعة ومرة باسم الجماعات المختلفة المتفرعة من (القاعدة) حتى وصل الأمر لداعش وما أدراك ما داعش صنيعة المخابرات الصهيو أمريكية والتي ساهمت في أكبر عملية تشوية لدين الإسلام في كل عقوده، حتى أدى ذلك أن خرج الكثير من دين الله واتخذ الإلحاد مذهبا.
وأفرز تصنيع داعش طابور من المتخاذلين الذين طعنوا في تراث الأمة بحجة داعش، بل وطعنوا في الثوابت التي استقرت عليها الأمة، فمرة يخرج من يطعن في كتب السنة بجهل أجهل من الجهل نفسه ويدعو لحرق كتب السننة وعلى رأسها البخاري ومسلم، ومرة يخرج من يحلل الخمر ، ومرة يخرج من يزين العري والتحلل والخلاعة.
ثم بعد تدمير العراق، تحولت البرمجيات لتخريب أقوى جيوش الشرق الأوسط وهدم البنية التحتية وضرب الاقتصاد في الدول التي حول دولة الاحتلال الصهيونية، فدربوا أغيلمة أحداث الأسنان من حملة فكر الخوارج والحشاشين ومن حملة الفكر العلماني المصادم تماما للدين ليكونوا وقود نار في عدة بلاد منها تونس وليبيا ومصر واليمن وسوريا.
واجتاحت الفتن البلاد فخربت دول وأضعفت دولا سياسيا واقتصاديا.
ولأول مرة خرج الناس تاركين عقولهم تحت أحذيتهم وخرجوا للشوارع وهم يصرخون كمن مسه جان بسقوط جيش بلده وبتخريبها خرابا بلقعا.
فانقسم الناس إلى فرق وأحزاب وجلهم يتفق على تحطيم الجيوش وتفكيكها حتى تسود في المجتمعات (الفوضى الخلاقة) التي بشرنا بها أعداء الأمة والدين والإنسانية.
وما زلنا إلى اليوم لم نستفق من هذا الحشيش الرقمي والمخدرات البصرية والسمعية فنهلل ونكبر بفوز ترامب على هيلاري وكأن ترامب جاء ليحرر القدس (المنسي) وكأن ترامب جاء ليمهد للمهدي المنتظر.
نعم وبفعل البرمجة والاستحواذ على العقول ستقنع نفسك أنك لا تحب ترامب لكن من أجل القضاء على الجماعات المسلحة والإخوان المسلمين.
وما الفرق بينك وبين من الشيخ الذي صرخ من فوق المنبر وهو يخاطب أمريكيا بأن تقف وقفة لله تعالى من أجل تدمير دول الإسلام.
يا خيبة المسعى، يا ضياع العقول، يا طمس البصيرة......
الكفر ملة واحدة يا سادة وهؤلاء لهم مخططات تنفذ بالقوة وأي رئيس لعاهرة العالم وعاصمة الدجال إن لم ينفذ ما يملى عليه فمصيره رصاصة أو سيارة مفخخة، أو سم بطيء.
كما ضحك علينا أوباما حسين الذي ظن والله كثير من الناس حينما جاء لمصر وقال (السلام عليكم ورحمة الله) أنه مؤمن يكتم إيمانه وكان هذا طعم للتقارب مع الجماعات السرية والمسلحة وأوهمهم أوباما بإقامة الخلافة الإسلامية الراشدة.
أنسيتم أين عقولكم؟
يا صاحبي:
قد جاء الدور على باقي دول الإسلام لزعزعتها وتقسيمها وتخريبها، ومنذ خمس سنوات والبرمجيات تعمل عملها في عقول الأمة للشحن ضد السعودية أولا ثم دول الخليج ثانيا وعلى رأسها الإمارات.
طبعا كثير من الناس جاهزة ومبرمجة أصلا على كره الوهابية وهم بالفعل (مكروهون) وخاصة بعد انخراطهم في ثورات الخراب العربي.
صدقني إن لم نتب لله تعالى ونستغفره ونتخلص مما شربناه وإشربته فوبنا من المخدرات العقلية، فسوف نصفق لمن يهدم الكعبة المشرفة.
يا حبيبي لا تستبعد ذلك ولا تظنن أنني أعوم في بحر من الخيال، فقد سبقك أناس أيام الظالم الحجاج هللوا لضرب الكعبة للتخلص من عبد الله بن الزبير.
وما العمل؟ وما الحل؟
اجلس مع نفسك واستغفر الله تعالى وصل على حبيبك النبي وآله وصحبه، وارتفع وارتفع وارتفع حتى تصل لأعلى نقطة فوق الشرق الأوسط، وانظر لخراب الدول والتقاتل والتشرذم وتذكر قول الذي لا ينطق عن الهوى (ويل للعرب من شر قد اقترب) وخل بالك وانتبه حبيبك النبي يقول (ويل للعرب) مع أن المسلمين منهم العربي والعجمي، وكأن هناك فتنة ستصيب العرب خاصة وما أصاب العرب اليوم فتنة من الفتن التي أخبرنا بها رسول الله.
وحينما تنظر لدول خربت دقق النظر في أرض الكنانة (مصر) ستجدها قد سلمت وسلم جندها من هذه الفتنة إلى الآن (ستكون فتنة لا يسلم فيها أحد إلا الجند الغربي) حديث.
فاحرص كل الحرص أن تتقيئ ما شربته من مخدرات ضد بلدك وجيش بلدك وخليك أكبر من هذه الفتن التي أصابتنا من ضيق عيش ونقص سكر .
الأمر أخطر من السكر والدولار والبترول بل والخبز والمياه.
المخطط هو نسف بلدك نسفا وتجريفها بلدك مصر (وطنك حبيبك) والتي يسميها الماسون (الجائزة الكبرى).
اعمل واجتهد وادع الله أن يسلم بلدك وبلاد المسلمين كل بلاد المسلمين بلا استثناء من تكالب الأمم لفناء العرب.
لا تكن معول هدم لا بقولك ولا بفعلك ولا حتى بخاطرك.
سيفك همتك، وقوسك خاطرك، ودرعك اعتصامك بحبل الله.
اللهم اغفر لأمة سيدنا محمد وانصر أمة سيدنا محمد واحفظ مصر وأهلها جندها وأزهرها حكامها وشعبها، واحفظ الحرمين الشريفين والمسجد الأقصى وسائر بلاد المسلمين