التَّصوف الحداثي
تصوف مبني على التحلل من قيود الشريعة الخاتمة، وهو تصوف خليط من الديانات البوذية والهندوسية والزرادشتية، غاية هذا التصوف هو التحلل من قيود الشرائع السماوية، وتمجيد وحدة الأديان أي- أن الكل على الحق- فلا فرق بين عابد الوثن، وبين المقتفى للكتاب والسنن، ولا فرق في هذا التصوف بين الكفر والإيمان.
هذا التصوف الحداثي غايته الاتصال بعالم الجن والشياطين، وتمجيد قوة الطاقة النفسانية.
ولنشر هذه النسخة المزيفة لهم عدة طرق قد تنطلي على من ليس له شيخ من أرباب التمكن في السلوك.
منها:
1- الموسيقى والرقص المختلط بين الذكور والإناث بدعوى التحرر من الشهوانيات النفسية، فلهم حفلات في الغرب وخاصة في الكنائس الغربية يستقطبون المنشدين من الشرق تحت ستار وحدة الأديان وإشاعة السلام الروحي بين المجتمعات.
هذه الحفلات الماجنة برقصها الخليع من فتيات في عمر المراهقة الجسدية، كثيرة في الغرب، وقد دخلت للشرق مازجة بين الموسيقى الغربية والشرقية في مقطوعات موسيقية لها تأثير على النفس الإنسانية لكن للأسف تأثير يعود بالسلب لا بالإيجاب.
2- تمجيد علوم ما وراء الطبيعة (الميتافزيقيا) كالتخاطر (التيلباثي)، والخروج من الجسد، ومخاطبة روحانية الأفلاك، واستجلاب الطاقة.... إلخ.
من هذه الماورائيات التي أنشئوا من أجلها المعاهد وكتبوا فيها الدراسات.
والانغماس في مثل هذه الماورائيات لا شك أنها توصل إلى الفتح النفساني المادي، والذي هو أحد العقبات في طريق السالك للحق.
فالزم باب الشرع الشريف ولا تحد عن صراط من أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
وإياك والدخول في هذه الضلالات الظلمانية فقلما دخل فيها أحد ونجا منها.
