التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أهمية تزكية النفس


أهمية تزكية النفس


الحمد لله الذي خلق الأنفس بقدرته فسواها، وجعل مقعدَ الصِّدق والأنس بحضرته لمن هذبها وخلاها، وأفاض بعظيم نفحات قربه لمن داوها وجلاها، وكشف عن جمال شهود عظمته لمن رقاها وحلاها، وأنزل على قلب القلوب، وروح الأرواح، وأزكى النفوس وأصفاها وأرقاها وأعلاها وأبهاها: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} [الشمس: 9، 10].
 وأشهد أن سيدنا ومولانا ونبينا محمدًا الذي أمره ربه بتزكيةِ النُّفوس، وسياسةِ القُلوب، وقيادةِ الأرواح، فمن سلَّم له زِّمام نفسه، وصدَق في متابعة هديه، استنار قلبه، ورقَتْ رُوحُه، وكان عند الله –جل جلاله- من الفائزين المقربين، وأمَّا من أعرض عنه وتولَّى عن صراطه المستقيم، ونهجه القويم، فلا شكَّ أنَّه من الخاسرين الهالكين، فقد قال الحقُّ وقوله الحق وهو أصدقُ القائلين: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [آل عمران: 164].
اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على سَيِّدِنَا مُحَمَّد فاتحة أسرار أم الكتاب، وَصَلِّ وَسَلَِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد عظيم الفضل والجناب، وَصَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد سر إمداد الأولياء و الأنجاب، وَصَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد الصادق في عبوديتك الأواب، وَصَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد وَعَلَى آله وأصحابه وَعَلَى جميع الأنبياء والمرسلين
أما بعد:
فإن علم التّزكية من أجل العلوم منزلة وزخرا وقدراً، وأعظمها وأبهاها محلاً وفخراً، وأسناها وأسطعِها شمساً وبدراً، وكيف لا وهو لباب الشَّريعة الغراء، ومنهاج الطريقة العصماء، والموصل للحقيقة العلياء، وهو الركن الركين، من علوم سيد الأولين والآخرين، وهي مقصد عظيم من مقاصد الوحي المنزل على قلب سيدنا ومولانا محمد –صلى الله عليه وآله وسلم-:
فمن مقاصد الوحي تلاوة آيات الله -تعالى- وتعليم الكتاب والحكمة، والتزكية. 
قال الله -تعالى- : { رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } [البقرة: 129].
 وقال الله -تعالى-{كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 151].
وقال الله -تعالى-{لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [آل عمران: 164]
وقال الله -تعالى-: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (2) وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الجمعة: 2 - 4].
 فقام نبينا -صلى الله عليه وآله وسلم- بهذا الركن العظيم، من علوم الرِّسالة على أكمل وجه، فقد تعاهد أتباعه ومن آمن به بالتربية والتزكية والتخلية والتجلية والتصفية والتحلية، فطهرهم من أدران نفوسهم، ورقاهم إلى أعلى مراتب الولاية والتَّمكين، فكان منهم الصِّديقون والشَّهداء والصَّالحون. 
إذن علم التزكية، من أهم العلوم، ولو دققنا لوجدنا أن تزكية النفس وتطهيرها من المعايب، وعلاجها من الصفات الذميمة، والأفعال الرديئة، أصل أصيل من الدين، فقد فرض الله -تعالى- على كل عبد أن يزكي نفسه ويطهرها، حتى تصل إلى أعلى مراقي الفلاح والنجاح، فقال الله -تعالى-:{ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى} [الأعلى: 14، 15].
وقد قيل إن أطول قسم في القرآن الكريم في قوله -تعالى-: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَ} [الشمس: 1 - 10].
حيث ورد القسم في هذه الآيات الكريمة في إحدى عشر مرة.
1-    والشمس.
2-    وضحاها.
3-    والقمر إذا تلاها.
4-    والنهار إذا جلاها.
5-    والليل إذا يغشاها.
6-    والسماء.
7-    وما بناها.
8-    والأرض.
9-    وما طحاها.
10-    ونفس.
11-    وما سواها.
وكان جواب القسم في قوله -تعالى-: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَ} [الشمس: 9 - 10].
ومن اللطائف والإشارات في هذه السورة الكريمة:
أن الله –جل جلاله- لما ختم سورة البلد بيان أحوال أهل اليمين، وأحوال الشمال فقال الحق –تبارك وتعالى-: { ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20) } [البلد: 17، 20]
ذكر بعدها سورة الشمس، التي ذكر فيها تزكية النفس، فتزكية النفس طريق للوصول إلى مقامات أهل الميمنة، كما أن عدم تزكيتها وتطهيرها طريق لأهل المشئمة –والعياذ بالله تعالى-.
فقد ذكر الحافظ عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ) في "أسرار ترتيب القرآن" (ص: 159) قائلا: 
سورة الشمس ظاهرة الاتصال بسورة البلد، فإنه –سبحانه- لما ختمها بذكر أصحاب الميمنة، وأصحاب المشأمة، أراد الفريقين في سورة الشمس على سبيل الفَذْلَكَة()، فقوله: [في الشمس] {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا} هم أصحاب الميمنة في سورة البلد، وقوله: {وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} في سورة [الشمس] ، هم أصحاب المشأمة في سورة (البلد)، فكانت هذه السورة فَذْلَكَة أي : تفصيل تلك السورة.
ونزيد في سورة الليل: أنها تفصيل إجمال سورة الشمس، فقوله: { فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7)} [الليل: 5 - 7]، فهي تفصيل لقول الله -تعالى-: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا } [الشمس: 9]، وقوله -تعالى-: { وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10) وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى (11)} [الليل: 8، 11]، فهي تفصيل لقوله -تعالى-: {وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} [الشمس: 10].
 ومن اللطائف المناسبة بين اسم السورة وتزكية النفس، أن تزكية النفوس تكون بإشراق أنوار الوحي فيها! وسورة الشمس سميت بهذا الاسم لأنه أبرز ما جاء في مستهلها الشمس وما يفعله نورها.
كما أن شمس الهداية الربانية، ونور الله -تعالى- المبين المرسل رحمة للعالمين، قد وصفه الله -تعالى- بالسراج المنير فقال الله -تعالى-: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46)} [الأحزاب: 45، 46] 
وهذا كله إن دل فإنما يدل على أهمية التزكية والتربية، وأنها ركن ركين وأصل أصيل من ديننا الحنيف.
قال الإمام أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ) في "تأويل مشكل القرآن (ص: 205): ((وأصل التزكية: الزّيادة، ومنه يقال: زكا الزرع يزكوا: إذا كثر ريعه، وزكت النّفقة: إذا بورك فيها، ومنه زكاة الرّجل عن ماله، لأنها تثمّر ماله وتنمّيه. وتزكية القاضي للشّاهد منه، لأنه يرفعه بالتّعديل والذّكر الجميل.
وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها، أي: نقصها وأخفاها بترك عمل البرّ، وبركوب المعاصي. والفاجر أبدا خفيّ المكان، زمر المروءة، غامض الشّخص، ناكس الرأس)).
وقال الإمام مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب الفيروزآبادى (المتوفى: 817هـ)
في "بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز" (3/ 132): ((وبزكاءِ النفس وطهارتها يصير الإِنسان بحيث يستحق فى الدُّنيا الأَوصاف المحمودة، وفى الآخرة الأَجرَ والمثوبة، وهو أَن يتحرَّى الإِنسان ما فيه تطهيره. وذلك ينسب تارة إِلى العبد لاكتسابه ذلك، نحو قوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا} ، وتارة إِلى الله تعالى لكونه فاعلا لذلك فى الحقيقة نحو: {بَلِ الله يُزَكِّي مَن يَشَآءُ} ، وتارة إِلى النَّبى صلَّى الله عليه وسلَّم لكونه واسطة فى وصول ذلك إِليهم، نحو: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} ، وتارة إِلى العبادة الَّتى هى آلة فى ذلك، نحو: {وَحَنَاناً مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً} وقوله: {لأَهَبَ لَكِ غُلاَماً زَكِيّاً} أَى زكِىَّ الخِلْقة، وذلك على طريق ما ذكرناه من الاجتباءِ، وهو أَن يجعل بعض عباده عالِمًا وطَاهر الخُلُق لا بالتعَلُّم والممارسة بل بقوّة إِلهيّة، كما يكون لكلِّ الأَنبياءِ والرُّسُل.)).
وقال أيضا: ((وتزكية الإِنسان نفسه ضربان: أَحدهما بالفعل وهو محمود، وإِليه قَصَد بقوله: {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا} ، والثانى بالقول كتزكية العدل غيره، وذلك مذموم أَن يفعل الإِنسان بنفسه. وقد نهى الله –تعالى- عنه بقوله: {فَلاَ تزكوا أَنفُسَكُمْ} ، ونهيه عن ذلك تأديب لقبح مَدْح الإِنسان نفسه عقلا وشرعاً، ولهذا قيل لحكيم: ما الَّذى لا يحسن وإِن كان حقًّا؟ فقال: مَدْح الإِنسان نفسه.

كتبه:
أبو صهيب الحجيري الشاذلي

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السند المبارك في الطريقة القاوقجية الشاذلية

السند المبارك في الطريقة القاوقجية الشاذلية المقدمة ِبسْمِ الله الرَّحْمن الرَّحيم الحمد لله الذي أفاض على أولياءه بصنوف المعارف اللدنية، والرقائق والحكم الإلهامية، وتوجهم بتاج الكرامة والفيوضات العرفانية، ونور بواطنهم بالأنوار الإحسانية واصطفاهم  وخصهم لحضرته العلية. والصلاة والسلام على حقيقة الحقائق الربانية، وسر أسرار المقامات الاصطفائية، النور الذي أضاء العوالم العلوية والسفلية، الرحمة الشاملة لجميع العوالم الوجودية. وعلى آله سرج الهداية، وأقمار الولاية، ونجوم الأمان لأهل الأرض. وعلى أصحابه الذين تتزين بسيرتهم المجالس، وتتعطر بذكرهم المحافل، أساطين العلوم، وأرباب الفهوم. وعلى جميع الأنبياء والمرسلين. أما بعد: يقول العبدُ الفقير الذليل، الرَّاجي عفو ربه الجليل، أبو صُهيب فتحي بن سَعيد بن عُمر بن أحمد بن خليل، الحُجَيري نسبًا، المالكي مذهبًا، الأشعري عقيدةً، القاوقجي الشَّاذِلي طريقة لقد شرفني الله "سبحانه وتعالى" وسلكت طريق السَّادة الصَّوفية القَاوقْجِيَّة الشَّاذِليِّة، سنة اثنتا عشر وأربعمائة وألف من الهجرة النبَّوية، وكان عمري آن ذاك ما يقرب من ال...

نبذة عن حياة الشريف، إسماعيل النقشبندى -رضى الله عنه-

نبذة عن حياة الشريف،   إسماعيل النقشبندى -رضى الله عنه- هو الحسيب النسيب، سليل بيت النبوة والفتوة، مولانا الإمام الشريف إسماعيل بن تقاديم بن رحمة، بن الأمير أحمد أبو سليمان، بن الأمير سعيد، بن الأمير سعد، بن الأمير زيد الحسني، وأمه هى الشريفة رية بنت الإمام محمد أبو بكر الميرغني، وشقيقة كل من القطب الكبير سيدى محمد عثمان الميرغنى، وسيدى الإمام عبد الله الميرغني، مفتى مكة والشريفة مريم أم  القطب العظيم سيدى محمد بن ناصر الإدريسى المشيشى المغربى. ولد شيخنا -قدس الله سره- فى الحادى عشر من شوال سنة ١٢١٦هـــ من هجرة النبى -صلى الله عليه وسلم-، فى قرية الدنيق بمديرية بحر الغزال بجنوب السودان، حيث هاجر جده اليها من مكة لظروف سياسية أجبرته على ذلك. حفظ الشيخ القرآن الكريم مبكرا، ثم ألحقه جده الشريف (رحمة ) بمحضرة سيدى المختار الكنتى بصحراء أزواد من بلاد شنقيط، ومكث بها عشر سنين تضلع فيها من العلوم العربية والشرعية على سيدى المختار الكنتى الشنقيطى، ثم على ولده وخليفته سيدى محمد المختار، وفى عام ١٢٣٥هــ التحق -رضى الله عنه- بالأزهر الشريف وأخذ عن علمائه الأجلاء ، وعاد...

العَارفِ بالله السَّيد محمَّد بن عبد الرحيم النُشَّابي الحسني

                                 العَارفِ بالله السَّيد محمَّد بن عبد الرحيم النُشَّابي الحسني هو العالم العلامة، والحبر الفهامة، مرشد السالكين، ومربي المريدين، سيدي محمد بن عبد الرحيم النشابي الحسني الشافعي الشاذلي الأحمدي الطنتدائي.  شريف حسني من جهة أبيه وحسيني من جهة أمه. وهو: محمد بن عبد الرحيم بن عبد الوارث بن خليل بن علاء الدين بن إبراهيم بن جمال الدين بن محمد بن الأخضر بن داود بن أحمد بن محمد بن حسن بن محمد بن عبد الله أبي نشابة (سيدي عبد الله أبي نشابة ضريحه بالضهرية من قرى محافظة البحيرة وإليه تنسب الأسرة, وكان من أصحاب القطب الدسوقي) بن مرعي بن أحمد القناوي بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن علي بن يونس بن سلامة أبي الأنوار عن ترك بن سلامة الأواب بن إبراهيم بن علي بن محمد بن داود بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله بن الحسن المثني بن الحسن السبط بن علي ابن أبي طالب زوج فاطمة الزهراء بنت سيد الوجود صلى الله عليه وسلم. ولد عام 1261هـ (1845م) وكان من أكبر علماء الأزهر وأ...