(دخل القبر النبوي الشريف في المسجد بإجماع فقهاء السلف)
ضُلال الوهابية ومن تبعهم من الفرق الضالة التي ظهرت
مؤخرا بمصر، يحرمون الصلاة بمسجد به قبر بل ويجعلون الصلاة فيه باطلة، ويغالي
بعضهم فيقول بالشرك.
فأقول مستعينا
بالله تعالى:
لقد أدخل القبر النبوي الشريف إلى المسجد النبوي في
خلافة الوليد بن عبد الملك، وكان سيدنا عمر بن عبد العزيز واليا على المدينة
المنورة، وسيدنا عمر قد عده كثير من العلماء من المجتهدين على رأس المائة الأولى،
الذين يأتون على رأس كل مائة عام يجددون للناس أمر دينهم.
ولم يدخل سيدنا عمر بن عبد العزيز القبر في المسجد إلا
بعد سؤال فقهاء المدينة العشرة فلم يعترض فقيه منهم على دخول القبر للمسجد، مع أن
منهم من روى الحديث الذي يحتج به الوهابية على حرمة الصلاة بمسجد به قبر.
وقد فتشت كثيرا فلم أجد عالما من علماء السلف اعترض على
دخول القبر للمسجد احتجاجا بالحديث النبوي الشريف (لعن الله اليهود والنصارى
اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد).
ومن لطيف ما وقعت عليه أن سيدنا عمر بن عبد العزيز روى
الحديث كما في "موطأ مالك" ت عبد الباقي (2/ 892):
وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ
أَبِي حَكِيمٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ: كَانَ مِنْ
آخِرِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ
قَالَ: «قَاتَلَ اللَّهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ
أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ، لَا يَبْقَيَنَّ دِينَانِ بِأَرْضِ الْعَرَبِ»
فهل روى عمر بن عبد العزيز الحديث ولم يفهمه وفهمتموه
أنتم..... قاتلكم الله.
وفقهاء المدينة العشرة هم:
1- سعيد بن المسيب: (13 - 94 هـ = 634 - 713 م)
وهو قد روى الحديث كما في "موطأ مالك رواية محمد
بن الحسن الشيباني" (ص: 113)
أخبرنا مالك، حدثنا الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي
هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قاتل الله اليهود، اتخذوا قبور
أنبيائهم مساجد»
فهل روى سعيد بن المسيب الحديث ولم يفقهه وفقهتموه
أنتم..... خيبكم الله.
2- أبو سلمه بن عبد الرحمن بن عبد عوف
3- القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق: (37 - 107 هـ =
657 - 725 م)
4- سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب.
5- عروة بن الزبير بن العوام الأسدي القرشي
6- سليمان بن يسار، أبُو أيوب، مولى ميمونة أم المؤمنين
7- عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود
8- قبيصة بن ذؤيب الخزاعي: صحابي، من الفقهاء الوجوه.
9- أبان بن عثمان بن عفان الأموي القرشي
10- خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري
* وممن كانوا يعيشون في وقت إدخال القبر النبوي الشريف
من أئمة أهل البيت:
1- الإمام علي بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي
طالب (عليهم السلام): (38 - 94 هـ = 658 - 712 م)
2- الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين
(عليهما السلام): (57 - 114 هـ = 676 - 732 م).
3- الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن
هاشم، أبو محمد المدني: [الوفاة: 91 - 100 هـ].
* وممن كانوا يعيشون في وقت إخال القبر النبوي الشريف
من أئمة الصحابة الكرام:
1- سيدنا أنس بن مالك : (10 ق هـ - 93هـ)
2- عبد الله بن بسر المازني: (000 - 88 – 94 – 96 -100هـ)
3- يوسف بن عبد الله بن سلام، توفي في خلافة عمر بن عبد
العزيز
4- أبو الطفيل عامر بن واثلة: (3 – 100- 107- 110 هـ)
5- عبد الله بن ثعلبة: (توفي سنة 89 هـ)
6- محمود بن لبيد الأنصاري: (توفي سنة 89 هـ)
7- المقدام بن معدي كرب: (توفي سنة 87 – وقيل 91 هـ)
8- أَبُو أمامة بن سهل: (توفي سنة 100 هـ)
9- محمود بن الربيع: (توفي سنة 99 – وقيل 96 هـ)
10- السائب بن يزيد: (توفي سنة 91 هـ)
11- عبد اللَّه بن أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري بن
الأسود بن حرام الأنصاري
12- السائب بن خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو بن حارثة
بن امرئ القيس
13 - سهل بن سعد الساعدي: (توفي سنة 91 هـ).
فيا أيها الضلال والشذاذ هل أنتم أفقه ولا أعلم ولا
أعرف من الإمام عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه، هل أنتم أفقه وأحفظ لدين الله من
الفقهاء العشرة ، هل أنتم أعلم من أئمة أهل البيت، هل أنتم أعرف لدين الله من
الصحابة الكرام.؟؟؟؟
كتبه:
أبو صهيب الحجيري
