حقائق الأشياء ثابتة
والعلم بها متحقق خلافا للسفسطائية
أول خطوة في
التعلم هي الاعتراف بأن حقائق الأشياء ثابتة والعلم بها متحقق، خلافا للسفسطائية
الذين أنكروا الحقائق.
والسفسطائية
قديما كانوا ثلاث فرق:
1- العندية، وهم الذين يقولون أن كل إنسان
"عند" اعتقاده، فمن اعتقد أن الماء نار، فهي كذلك عنده، والعكس.
2- العنادية،
وهم الذين يقولون أنه لا توجد حقائق للأشياء أصلا وإنما هي خيالات كالتي ترى في
المنام.
3- اللا أدرية، وهم الذين يقولون في كل شيء
"لا أدري".
والسفسطائية
قد عادوا في زماننا هذا تحت مسمى نسبية الحقائق، أي قولهم إن كل شيء نسبي، وأنه لا
توجد حقائق مطلقة.
وهذا الفكر
يعتبر ردة حضارية يعيدنا إلى عصور ما قبل أرسطو.
ويحمل لواء
هذا الفكر في هذه الأيام العلمانيون الذين ينادون بما يسمى بالفكر المستنير.
والحقيقة أن
القول بنسبية الحقائق يسد باب العلم من بدايته، وذلك لأن إنكار الحقائق الثابتة
للأشياء يؤدي إلى إنكار العلم بها أصلا.
ولذلك، فنحن
نسير هذه الأيام في طريق اللا علم، باسم التنوير والفكر المستنير، وهو في الحقيقة
ارتداد حضاري إلى عصور الظلام.
وأول خطوة في طريق العلم الحقيقي، هي الاعتراف بأن
حقائق الأشياء ثابتة والعلم بها متحقق.