التصوف بنكهة اليوجا
التصوف اختلفت أو اتفقت ركن من أركان الرسالة المحمدية العالمية لأنه ببساطة شديدة هو عبارة عن ترجمة فعليه لركن (التزكية) فمن مهمات الحضرة المحمدية التزكية قال الله تعالى:
{كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 151].
فلولا التزكية ما كان هناك فقه ولا عقيدة ولا درجة ولا مقام ولا حال.
فنشهد الله أن سيدنا رسول الله وفق أتم التوفيق في تزكية نفوس أصحابه وكان يتعاهدهم دائما بالتزكية حتى تخرج على يديه أسماء تكتب بحروف الذهب على طروس الفضة.
علماء عارفون فقهاء صلحاء قاموا بواجب الوقت نشروا الهدى في العالمين.
فأهل التصوف الحق ورثة هؤلاء الصفوة من الأمة المحمدية، تلقوا علوم التزكية من كابر عن كابر عن سيد الوجود -صلى الله عليه وآله وسلم-.
فحفظ الله بهم باقي أركان الرسالة المحمدية وهما كتاب الله تعالى وسنة النبي الكريم وهي الحكمة الشارحة والمبينة للقرآن الكريم.
فجل الأسانيد في القرآن أو السنة متصلة بواحد من علماء التزكية والتربية.
ولما سبق بيانه فأخوف ما يخافه أعداء الله ورسوله هو نهضة علم التزكية والتصفية والتربية وتربية وصناعة الرجال.
ومن أجل ذلك انكب كبار المستشرقين وتفرغ الكثير منهم لدراسة التصوف، فسرقوا المخطوطات وبذلوا فيها الغالي والنفيس وترجموها وحللوها ليدركوا سر عظمة علم التزكية والتربية عند كبار شيوخ التربية في العالم الإسلامي.
نعم والله، رجل واحد كمثل السيد عبد القادر الجيلاني الذي نفخ الروح في أهل الإسلام فبعثوا من جديد ودبت فيهم الحياة والذي كان يدرس في اليوم ما يقرب من أحد عشر علما من فقه وتفسير وحديث ولغة رجل بألوف وربي ألوف الأولياء والعارفين والصلحاء والقادة الذين طهروا بلاد المسلمين من الحركات السرية كالقرامطة وقضوا على فلول التتر.
وناهيك عن عدي بن مسافر والسيد الرفاعي والشاذلي والدسوقي والبدوي وغيرهم من أعلام الأمة الذين لهم قدم صدق ولهم أتباع يعدون بالملايين.
نعم أدرك المستشرقون حقيقة الصوفية فوجهوا خططهم لاستقطاب من تزيا ولم يتربي، ومن ادعى الانتساب ولم ينتسب.
فاصطنعوا لهم تصوفا يعتمد على مذهب اليوجا من التأمل والخروج من الجسد وعبادة الذات وتقديس (الأنا) والانشغال التام بالموسيقى، والانعزال المؤدي (لمرض التوحد)، وغرس قيم التعددية الدينة على مذهب أهل الزندقة، فعندهم الكل على الحق فلا فرق عندهم بين عباد الوثن وأولياء الله الصالحين.
هذا النوع المزعوم من التصوف هو في الحقيقة ضربٌ لعلم التزكية في مقتل، وخلق جيل من دراويش عباد (الأنا) واستعراض للأحول الشيطانية، مع التحلل من قيود الحلال والحرام.
والعجيب وأنا أتتبع مسار هذا التصوف المختلق أنه ينتشر وينتشر وأجد له قبولا نظرا لما صارت إليه المجتمعات من تشبع بالمادة وانهزامية في الروحانية الإسلامية في كثير من المجتمعات.
إنه صناعة لتطرف من نوع جديد باسم الروحانية الحديثة، وشيوع السلام العالمي وتقبل الآخر.
يا علماء الصوفية وساحات أهل الله في مصر خاصة نقدا للذات:
هل كثر في ساحتاكم الجهل بأحكام الشرع الشريف وغلب على مجالس العلم من فقه وحديث ولغة وقرآن؟
هل كثرت في مجالسكم الخاصة والعامة الكلام عن الكرامات وخوارق العادات أكثر من الاهتمام بالإخلاص والتبري من الحول والقوة وجهاد النفس والتواضع؟
هل تهتمون بصناعة العلماء والعارفين الذين يجوبون البلاد لهداية الناس والأخذ ببيدهم من الفتن كما كان أئمة الطريق يفعلون؟
هل صار التكلم عن مناقب الشيوخ -رضي الله عنهم- وحفظ مآثارهم أكثر من حفظ سيرة سيدنا رسول الله وآل بيته؟
هل مازال المريدون يتأدبون بآداب الطريق؟
هل صارت الطريق ملكا وجبرية ولا يقدم فيها أهلها.
أسئلة تترى لأمراض انتشرت في صفوف الدراويش حتى فقد كثير من الناس الإيمان بالتصوف وفضلوا أن يعتنقوا أفكارا متطرفة غربية أو شرقية
فاحذر أخي في الله تعالى من دعاة التصوف اليوجي وابحث عن أهل الله الكمل وأكثر من الصلاة على حبيبنا سيدنا النبي حتى يأتيك اليقين.
هذا فهمي ربما أصبت وربما زللت فما كان من صواب فمن توفيق الله، وما كان من زلل فأستغفر الله.
التصوف اختلفت أو اتفقت ركن من أركان الرسالة المحمدية العالمية لأنه ببساطة شديدة هو عبارة عن ترجمة فعليه لركن (التزكية) فمن مهمات الحضرة المحمدية التزكية قال الله تعالى:
{كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 151].
فلولا التزكية ما كان هناك فقه ولا عقيدة ولا درجة ولا مقام ولا حال.
فنشهد الله أن سيدنا رسول الله وفق أتم التوفيق في تزكية نفوس أصحابه وكان يتعاهدهم دائما بالتزكية حتى تخرج على يديه أسماء تكتب بحروف الذهب على طروس الفضة.
علماء عارفون فقهاء صلحاء قاموا بواجب الوقت نشروا الهدى في العالمين.
فأهل التصوف الحق ورثة هؤلاء الصفوة من الأمة المحمدية، تلقوا علوم التزكية من كابر عن كابر عن سيد الوجود -صلى الله عليه وآله وسلم-.
فحفظ الله بهم باقي أركان الرسالة المحمدية وهما كتاب الله تعالى وسنة النبي الكريم وهي الحكمة الشارحة والمبينة للقرآن الكريم.
فجل الأسانيد في القرآن أو السنة متصلة بواحد من علماء التزكية والتربية.
ولما سبق بيانه فأخوف ما يخافه أعداء الله ورسوله هو نهضة علم التزكية والتصفية والتربية وتربية وصناعة الرجال.
ومن أجل ذلك انكب كبار المستشرقين وتفرغ الكثير منهم لدراسة التصوف، فسرقوا المخطوطات وبذلوا فيها الغالي والنفيس وترجموها وحللوها ليدركوا سر عظمة علم التزكية والتربية عند كبار شيوخ التربية في العالم الإسلامي.
نعم والله، رجل واحد كمثل السيد عبد القادر الجيلاني الذي نفخ الروح في أهل الإسلام فبعثوا من جديد ودبت فيهم الحياة والذي كان يدرس في اليوم ما يقرب من أحد عشر علما من فقه وتفسير وحديث ولغة رجل بألوف وربي ألوف الأولياء والعارفين والصلحاء والقادة الذين طهروا بلاد المسلمين من الحركات السرية كالقرامطة وقضوا على فلول التتر.
وناهيك عن عدي بن مسافر والسيد الرفاعي والشاذلي والدسوقي والبدوي وغيرهم من أعلام الأمة الذين لهم قدم صدق ولهم أتباع يعدون بالملايين.
نعم أدرك المستشرقون حقيقة الصوفية فوجهوا خططهم لاستقطاب من تزيا ولم يتربي، ومن ادعى الانتساب ولم ينتسب.
فاصطنعوا لهم تصوفا يعتمد على مذهب اليوجا من التأمل والخروج من الجسد وعبادة الذات وتقديس (الأنا) والانشغال التام بالموسيقى، والانعزال المؤدي (لمرض التوحد)، وغرس قيم التعددية الدينة على مذهب أهل الزندقة، فعندهم الكل على الحق فلا فرق عندهم بين عباد الوثن وأولياء الله الصالحين.
هذا النوع المزعوم من التصوف هو في الحقيقة ضربٌ لعلم التزكية في مقتل، وخلق جيل من دراويش عباد (الأنا) واستعراض للأحول الشيطانية، مع التحلل من قيود الحلال والحرام.
والعجيب وأنا أتتبع مسار هذا التصوف المختلق أنه ينتشر وينتشر وأجد له قبولا نظرا لما صارت إليه المجتمعات من تشبع بالمادة وانهزامية في الروحانية الإسلامية في كثير من المجتمعات.
إنه صناعة لتطرف من نوع جديد باسم الروحانية الحديثة، وشيوع السلام العالمي وتقبل الآخر.
يا علماء الصوفية وساحات أهل الله في مصر خاصة نقدا للذات:
هل كثر في ساحتاكم الجهل بأحكام الشرع الشريف وغلب على مجالس العلم من فقه وحديث ولغة وقرآن؟
هل كثرت في مجالسكم الخاصة والعامة الكلام عن الكرامات وخوارق العادات أكثر من الاهتمام بالإخلاص والتبري من الحول والقوة وجهاد النفس والتواضع؟
هل تهتمون بصناعة العلماء والعارفين الذين يجوبون البلاد لهداية الناس والأخذ ببيدهم من الفتن كما كان أئمة الطريق يفعلون؟
هل صار التكلم عن مناقب الشيوخ -رضي الله عنهم- وحفظ مآثارهم أكثر من حفظ سيرة سيدنا رسول الله وآل بيته؟
هل مازال المريدون يتأدبون بآداب الطريق؟
هل صارت الطريق ملكا وجبرية ولا يقدم فيها أهلها.
أسئلة تترى لأمراض انتشرت في صفوف الدراويش حتى فقد كثير من الناس الإيمان بالتصوف وفضلوا أن يعتنقوا أفكارا متطرفة غربية أو شرقية
فاحذر أخي في الله تعالى من دعاة التصوف اليوجي وابحث عن أهل الله الكمل وأكثر من الصلاة على حبيبنا سيدنا النبي حتى يأتيك اليقين.
هذا فهمي ربما أصبت وربما زللت فما كان من صواب فمن توفيق الله، وما كان من زلل فأستغفر الله.
